تليف الرحم والحمل ، يعتبر تليّف الرحم أو الأورام الليفية الرحمية من الحالات المرضية الشائعة، وتليف الرحم هو نمو أورام غير سرطانية من النسيج العضلي في جدار الرحم، تصاب به العديد من النساء خلال سنوات الإنجاب.
يمكن أن تنمو الأورام الليفية الرحمية داخل جدار الرحم، في تجويف الرحم أو خارج جدار الرحم، في حالات يكون تليّف الرحم مكون من مجموعة من الأورام الليفية الرحمية المختلفة في أحجامها، وفي حالات أخرى يكون التليّف عبارة عن ورم واحد.
تليف الرحم والحمل:
يمكن أن تكون الأورام الليفية الرحمية صغيرة بحجم حبة بازيلاء أو كبيرة بحجم حبة جريب فروت.
لا تعاني عادة النساء من أي أعراض تدل على تليّف الرحم، وغالبًا ما يكتشف الطبيب ألياف الرحم بالصدفة خلال فحص الحوض أو فحص الألتراساوند.
حوالي 40% إلى 60% من النساء واجهن تليّف الرحم قبل عمر 35 عامًا، وما يصل إلى 60% من النساء واجهن تليف الرحم قبل عمر 50 عامًا.
عادةً، لا تعيق الأورام الليفية حدوث الحمل، إلا أنها قد تسبب العقم أو فقدان الحمل في بعض الحالات كما ترفع احتمالية اللجوء للولادة القيصرية.
يمكن أن تؤدي الأورام الليفية إلى بعض مضاعفات الحمل، مثل انفصال الـمَشيمة المبكر، الولادة المبكرة والتأثير على نمو الجنين
اقرأي أيضاً: كيف يتم علاج الرحم المقلوب؟
تليّف الرحم أثناء الحمل:
ليس من السهل تشخيص تليف الرحم أثناء الحمل، إذ قد يصعب على الطبيب تمييز الأورام في جدار الرحم عن ازدياد سماكة بطانة الرحم الطبيعي أثناء الحمل.
قد لا يؤثر تليّف الرحم على الحمل، من الممكن أن تمر فترة الحمل بشكل طبيعي مع وجود الأورام الليفية، في حالات أخرى يمكن أن يواجه الحمل تحديات بسبب الأورام.
في معظم الحالات فإن الطبيب سينصح بترك الأورام الليفية الرحمية ومراقبتها عن كثب طوال الحمل.
اقرأي أيضاً: كيف يتم استئصال الرحم بطريق البطن؟
تليف الرحم في الثلث الأول من الحمل
معظم الأورام الليفية الرحمية لا تنمو خلال الحمل، لكن إن نمت فإن ذلك يحدث خلال الثلث الأول من الحمل.
تحتاج الأورام الليفية الرحمية إلى هرمون الأستروجين لتنمو، ينتج الجسم المزيد منه خلال الحمل.
من الممكن أن يسبب تليف الرحم النزيف في هذه المرحلة.
تظل النساء اللواتي تعانين من تليّف الرحم أكثر عرضة للإجهاض في المراحل الأولى من الحمل.
تليف الرحم في الثلثين الثاني والثالث من الحمل
بمرور الوقت خلال الحمل فإن رحمك سيبدأ بالتوسع لإفساح المجال للجنين بالنمو، قد يؤدي هذا إلى الضغط على الأورام الليفية الرحمية، مما يسبب أعراض مثل:
الألم
من أهم الأعراض التي قد تحدث نتيجة وجود الأورام الليفية الرحمية مع تقدّم الحمل هو الألم، تحديدًا إذا كانت الأورام كبيرة الحجم.
انفصال المشيمة المبكر
تشير دراسات مستمرة إلى ارتفاع احتمالية انفصال المشيمة المبكر في حال تليّف الرحم، يؤدي انفصال المشيمة المبكر إلى انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل موعد الولادة مما يشكل خطرًا على وصول الأكسجين إلى الجنين كما يعرض الأم إلى النزيف.
الولادة المبكرة
في حال تليّف الرحم، ترتفع احتمالية الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 من الحمل.
اقرأي المزيد: ما هو سرطان المبيض؟
هل يؤثر تليّف الرحم على الولادة
تشير دراسات إلى أن تليّف الرحم يرفع من احتمالية اللجوء إلى الولادة القيصرية إلى 6 أضعاف.
يمكن للأورام الليفية الرحمية أن تمنع الرحم من الانقباض أو أن تغلق فتحة الرحم مما يبطئ المخاض ويمنع الولادة الطبيعية.
يمكن للأورام الليفية الرحمية أن ترفع احتمالية الولادة بوضعية مقلوبة.
تليّف الرحم بعد الولادة
عادة ما تتقلص الأورام الليفية الرحمية بعد الولادة.
وجد باحثون أن 70% من النساء اللواتي عانين من أورام ليفية رحمية أثناء الحمل، قد تقلصت أورامهن إلى 50% من حجمها 3 إلى 6 شهور بعد الولادة.
الدكتور قاسم شهاب, استشاري جراحة المنظار المتقدمة و جراحة النسائية والتوليد. تخصص دقيق في علاج السلس البولي والتهبيطات النسائية مستشفى العبدلي, البوليفارد, الطابق 24 عمان-الاردن للحجز والاستفسار 00962798661354 0096265109999
References
Uterine Fibroids and Pregnancy, retrieved on: 1/22/2020, from: https://www.webmd.com/women/uterine-fibroids/what-if-i-have-uterine-fibroids-while-pregnant#
Uterine fibroids, retrieved on: 1/22/2020, from: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/uterine-fibroids/symptoms-causes/syc-20354288
Can Fibroids Affect Your Chances of Getting Pregnant or Having a Healthy Pregnancy? Retrieved on: 1/22/2020, from: https://health.clevelandclinic.org/can-fibroids-affect-your-chances-of-getting-pregnant-or-having-a-healthy-pregnancy/
Commentaires