top of page
  • صورة الكاتبqasem shehab

كيف تتم عملية استئصال الألياف الرحمية

تاريخ التحديث: ٧ مايو ٢٠٢٣





تعرف الألياف الرحمية (بالإنجليزية: Uterine Fibroids) على أنها أورام عضلية تنمو وتتطور في جدار الرحم سواء من الجهة الخارجية أو الداخلية له، وغالباً ما تكون هذه الأورام حميدة (غير سرطانية)،

وفقاً للعديد من الإحصائيات فإن نسبة كبيرة من النساء تصاب بالألياف الرحمية خاصة بعد سن الخمسين،يتم الكشف عنها في كثير من الأحيان عن طريق الفحص الروتيني لمنطقة الحوض, لكن تتفاوت الأعراض المصاحبة لألياف الرحم من امرأة لأخرى حسب حجم الألياف وأماكن وجودها، فقد يتدرج ذلك من عدم الإحساس بأي ألم أو ضغط إلى وجود نزيف إلى ألم شديد يصعب التعايش معه. ويمكن أن تكون الألياف الرحمية سبب مباشر لانخفاض الخصوبة وعدم الحمل.



أنواع الألياف الرحمية:


تختلف أحجام الألياف الرحمية فقد تكون صغيرة جداً بحجم بذور التفاح أو كبيرة بحجم الجريب فروت أو أكبر، أما عن

أنواع الألياف الرحمية فتٌصنف حسب مكان ظهورها:


  • ألياف داخل تجويف الرحم

وتعتبر من أكثر أنواع الألياف شيوعاً، حيث تظهر داخل جدار الرحم العضلي، وقد تنمو وتمدد داخل الرحم بشكل كبير.


  • الأورام الليفية المصلية

وتتشكل هذه الألياف تحت باطن الرحم من الجهة الخارجية، قد يزداد حجمها لدرجة كبيرة حيث يصبح الرحم أكبر من

جهة واحدة.


  • الأورام الليفية تحت الغشاء المخاطي للرحم

ويعتبر من الأنواع غير الشائعة. داخل تجويف الرحم تحت البطانة الداخلية للرحم.


أسباب الإصابة بالألياف الرحمية

عادة ما تصاب سيدة من كل خمس نساء بالأورام الليفية خلال سنوات الإنجاب، ونصف النساء تقريباً قد تصاب بهذه

الأورام بعد سن الخمسين، ولعل أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالألياف الرحمية:

الهرمونات

ينتج المبيضين هرموني الأستروجين والبروجيستيرون، اللذان يسببان تجدد بطانة الرحم خلال كل دورة شهرية،

وربما يحفزان نمو هذه الأورام الليفية.

أسباب وراثية

تعتبر الأسباب الوراثية أو تاريخ العائلة المرضي كأن تكون الجدة، أو الأم أو الأخت مصابة بالألياف الرحمية، تزيد من

احتمالية الإصابة بالألياف الرحمية

الحمل

أثناء الحمل يزيد إفراز هرمون الأستروجين والبروجستيرون في الجسم، مما يؤدي إلى نمو الألياف بشكل أسرع أثناء

الحمل

زيادة الوزن أو السمنة

أعراض الإصابة بالألياف الرحمية

معظم الأورام الليفية لا تنتج عنها أعراض، وغالباً ما يتم الكشف عن ألياف الرحم عن طريق الفحص، ومن الأعراض

التي يمكن ملاحظتها:

  1. ألم وتشنج في منطقة الحوض أو أسفل الظهر.

  2. ضغط وامتلاء في أسفل البطن، أو وجود تورم في البطن.

  3. غزارة النزف أثناء الدورة الشهرية مع وجود كتل من التجلطات الدموية.

  4. استمرار فترة الحيض لفترة أطول من المعتاد.

  5. الضغط على المثانة، مما يؤدي إلى زيادة التبول وتكراره.

  6. الضغط على المستقيم، مما يؤدي إلى الإمساك.

  7. شعور بالألم أثناء الجماع.


علاج الألياف الرحمية

يلجأ الكثير من الأطباء في البداية إلى الانتظار والمراقبة للأورام الليفية، دون أي إجراء طبي، خصوصاً عند عدم وجود

أي أعراض مصاحبة، كونها أورام حميدة (غير سرطانية) قد تتقلص وتضمر بعد انقطاع الطمث. أما عند ملاحظة

الأعراض المرضية (خاصة إذا ما كان حجم الألياف كبير نسبياً) فهناك مجموعة من العلاجات المقترحة، يعتمد اختيار

طريقة العلاج المناسبة على مجموعة من العوامل تشمل كل من الحالة الصحية للمريضة، وحجم الألياف الرحمية

ومدى انتشارها، مدى تحمل المريضة وتقبلها للأدوية أو الإجراءات الجراحية ورغبتها المستقبلية في الإنجاب.


من أهم العلاجات المتوفرة:

العلاج بالأدوية

هناك العديد من الأدوية المتوفرة للتخفيف من حدة الأعراض، بالإضافة لعلاج الألياف الرحمية وتقليص حجمها، ومن

الجدير بالذكر ضرورة استخدام هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب، ومن أهم هذه العلاجات:

  1. مضاد الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الايبوبروفين، وذلك لتخفيف من حدة آلام الحوض والبطن.

  2. حبوب منع الحمل، ويشار إليها لتقليل تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية.

  3. الأدوية الهرمونية:

  4. ناهضات هرمون (عامل مطلق لموجهة الغدد التناسلية GnRH)، حيث تعمل هذه الأدوية على الغدة النخامية،لخفض إفراز هرمون الأستروجين والبروجيستيرون، مما يساعد على تقليل حجم الألياف، وعادة ما يلجأ هذاالأطباء لصرف هذه الأدوية قبل الجراحة بهدف تقليص حجم الورم وتقليل كمية فقدان الدم. قد يوصي الطبيببتناول مضادات هرمون (عامل مطلق لموجهة الغدد التناسلية GnRH) والتي تساعد في تقليص حجم الأورام

الليفية، عن طريق إيقاف إنتاج هرمون اللوتين وهرمون المنبه لحوصلة FSH) في الحالات التي تستدعي

التدخل الجراحي) قبل إجراء الجراحة.

  1. اللولب الهرموني المطلق هرمون البروجسترون، والذي يتم وضعه داخل الرحم بهدف التخفيف من شدة النزيففقط دون التأثير على حجم الألياف الموجودة. كذلك يستخدم كمانع للحمل.


عملية استئصال الألياف الرحمية


يناقش المقال واحد من الطرق المتوفرة لعلاج الألياف الرحمية وهو الإجراء الجراحي.

قد تكون العملية الجراحية لاستئصال الليف الرحمي (بالإنجليزية myomectomy) هو الإجراء الأنسب في العديد من

الحالات التي تكون فيها مراقبة حجم وشكل الألياف، واستخدام الأدوية غير كافي لمعالجة أعراض ومضاعفات الحالة، مثل كبر حجم الليف الرحمي وتوسع انتشاره، حيث تهدف العملية في أغلب الأحيان الى إزالة العضلات الملساء (أي الليف الرحمي) دون إزالة الرحم كاملاً. وقد يساعد في ذلك إجرائها عند طبيب متمرس في المجال وذو خبرة طويلة فيه، الدكتور قاسم شهاب يقوم بإجراء هذه العمليات التي يعتمد فيها على استخدام أحدث التقنيات المتوفرة لهذا النوع من الجراحة.



يوجد عدة من الطرق الجراحية الحديثة والتقليدية التي يتم استخدامها لاستئصال ألياف الرحم:


استئصال الليف الرحمي عن طريق المنظار أو الروبوت:


يفضل استخدام هذا النوع من العمليات عندما يكون حجم الألياف صغير، وليست في أماكن عميقة في الرحم، ويتم استئصال الألياف الرحمية عن طريق:

  1. إدخال المنظار عن طريق إحداث شق بسيط في السرة أو بالقرب منها.

  2. إدخال المنظار عن طريق المهبل أو عن طريق استخدام الروبوت.

في كل هذه الطرق يتم إحداث شق بسيط في المنطقة من أجل إدخال منظار صغير الحجم، مزود بكاميرا، يتم من خلاله إدخال أدوات جراحية لتقسيم الألياف إلى عدة أجزاء صغيرة يتم إخراجها عن طريق الشفط.

ويعتبر هذا النوع من الجراحات البسيطة المجدية، حيث يكون حجم الجرح الناتج صغير نسبياً، مما يخفف من حدة الألم، وكمية الدم المفقود، وبذلك تستطيع السيدة العودة لممارسة حياتها الطبيعية خلال فترة زمنية أقصر، كما أن أسعاره أقل نسبياً

.

استئصال الليف الرحمي عن طريق جراحة البطن:


يتم اختيار هذا النوع من العمليات عندما يكون حجم الألياف الرحمية كبير جداً، أو توجد في مناطق عميقة بالرحم، حيث يكون المنظار غير كافي لإزالتها.

يتم ذلك من خلال إحداث شق في منطقة البطن، بين السرة والعانة، يكون بشكل أفقي أو عمودي من أجل الوصول للرحم لإزالة الألياف.

ونظرا لحجم الشق، فإن إجراء الجراحة يتم تحت تخدير عام، وكما أن كمية الدم المفقودة تكون أكثر مقارنة بتلك الناتجة عن جراحة المنظار، إضافة إلى أن منطقة الجرح تحتاج لعناية كبيرة لتجنب حدوث التهاب بالمنطقة. ويمكن أن تؤثر على فرصة الإنجاب مستقبلاً.


انصمام الشريان الرحمي


بعرف بالإنجليزية بـ Uterine artery embolization، ويعد من الطرق الجيدة لتجنب الجراحة، حيث يهدف هذا النوع من الإجراءات الجراحية التي قطع تدفق الدم المغذي للألياف الرحمية، من خلال حقن جزيئات صغيرة تعمل على إغلاق مجرى الدم المغذي للورم الليفي، مما يؤدي الى توقف حجمه عن النمو، وقد أثبتت التجارب قدرت الفعالة في تقليل حدة الأعراض، ولكن من مضاعفاته هو انخفاض ضخ الدم للمبيضين أيضاً، ويعتبر علاج غير ملائم للمرضى الذين يرغبن بالإنجاب لاحقاَ


استئصال بطانة الرحم


يتم استئصال بطانة الرحم (بالإنجليزية Endometrial resection) بهدف قطع تدفق الدم للرحم، ويتم ذلك من خلال استخدام أدوات معينة يتم إدخالها من عنق الرحم دون الحاجة لإحداث شق في البطن، ويتم استخدام هذه التقنية في حالة النزف الدموي الشديد، ولكن قد تفقد السيدة القدرة الإنجابية بعدها.


استئصال الرحم( Endometrial ablation)


يعتر هذا الخيار الأخير، ويتم اللجوء إليه في حالة كانت الأورام الليفية في الرحم سرطانية النوع، حيث يتم استئصال الرحم عن طريق عملية جراحية كبرى، تحتاج لتخدير كامل. للمزيد من المعلومات، اقرأ هنا: جراحة المنظار واستئصال الرحم.


الدكتور قاسم شهاب, استشاري جراحة المنظار المتقدمة و جراحة النسائية والتوليد. تخصص دقيق في علاج السلس البولي والتهبيطات النسائية

مستشفى العبدلي, البوليفارد, الطابق 24

عمان-الاردن

للحجز والاستفسار

References:

1-UCLA Health. Open Surgery: Myomectomy & Hysterectomy. Retrieved on 18th. Jan. 2020. From, https://www.uclahealth.org/obgyn/hysteroscopic-myomectomy

2- WebMD. Alternatives to Hysterectomy. Retrieved on 18th. Jan. 2020. From, https://www.webmd.com/women/guide/alternatives-to-hysterectomy#1

3- Greenvilleobe. Endometrial Resection. Retrieved on 18th. Jan. 2020. From, https://www.greenvilleob.com/patient-education/procedure-information/uterine-procedures/endometrial-resection/


١٬٣٤٦ مشاهدة٠ تعليق
bottom of page