top of page
  • صورة الكاتبqasem shehab

كل ما تحتاجين معرفته عن لحمية الرحم

تاريخ التحديث: ١ أبريل ٢٠٢٣

تعتبر لحمية الرحم من أمراض الجهاز التكاثري الشائعة، والتي يمكن أن تظهر ضمن جوف الرحم، كما يمكن أن تتواجد خارجه ضمن عنق الرحم باسم لحمية عنق الرحم.


فما هي اللحميات (بوليبات)؟ في هذا المقال يوضح دكتور قاسم شهاب استشاري أمراض النسائية والتوليد أسباب الإصابة باللحميات، والأعراض التي قد تعاني منها المريضات.


بالإضافة إلى ذلك يذكر د قاسم شهاب أفضل علاجات لحميات الرحم المتوفرة في الاردن، مع تقديم نصائح حول كيف يمكن للسيدات حماية أنفسهن من الإصابة بلحمية الرحم.


محتويات المقال:

الدكتور قاسم شهاب استشاري أمراض النسائية والتوليد

ما هي لحمية الرحم؟


لحمية الرحم أو السلائل البطانية الرحمية بالانجليزي Endometrial Polyp، هي عبارة عن زوائد تتشكل نتيجة فرط نمو أنسجة بطانة الرحم، وتكون متصلة بالجدار الداخلي للرحم.


تأخذ لحمية الرحم شكل مستدير أو بيضوي، كما تختلف اللحميات عن بعضها بالحجم وغالباً ما تكون صغيرة أقل من 1 سنتمتر، ولكن يمكن في بعض الحالات أن تصل إلى عدة سنتمرات أو أكثر.


يوجد نوع آخر من اللحميات يحدث في عنق الرحم وهي المنطقة التي تصل بين أسفل الرحم والمهبل، وتعرف لحميات عنق الرحم بالانجليزي Cervical Polyp، يعتبر بوليب عنق الرحم أكثر شيوعاً عند السيدات اللواتي تعرضن لولادات متكررة سابقة والنساء بين عمر الأربعين والخمسين.


من النادر حدوث لحمية عنق الرحم عند الإناث قبل البلوغ، ويجب الانتباه على أن لحميات الرحم يمكن أن تتسبب بمشاكل في الدورة الشهرية كما يمكن أن تعيق الإنجاب، لذا يجب مراجعة العيادات النسائية لتشخيصها والبدء بالعلاج بشكل مبكر.


ما الفرق بين بوليب الرحم وبوليب عنق الرحم؟

تتشكل اللحميات بسبب زيادة نمو الأنسجة البطانية، وتختلف بحسب موقعها حيث تحدث لحمية الرحم داخل جوف الرحم وتكون متصلة بالجدار الداخلي له. أما لحمية عنق الرحم فيوجد نوعان لها، تختلفان عن بعضهما بمكان توضعمها ضمن عنق الرحم وهما:

  1. لحمية عنق الرحم التي غالباً ما تنمو على السطح الخارجي لبطانة عنق الرحم وتصيب النساء بعد سن اليأس.

  2. لحمية باطن عنق الرحم وهي النوع الأكثر شيوعاً، و تظهر شكل زوائد تمتد من غدد عنق الرحم حتى داخل قناة عنق الرحم.


من الشائع ظهور بوليب عنق الرحم أثناء الحمل وعند ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين لأسباب مختلفة دوائية ومرضية أو حدوث التهاب مهبل، وغالباً ما يظهر دون أعراض مميزة له.



ما الفرق بين الأورام الليفية الرحمية ولحمية الرحم ؟


لا تعرف الكثير من النساء الفرق ببن لحمية الرحم والأورام الليفية الرحمية، فهما من الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي ويؤثران على الإنجاب ، وهنا سنوضح أهم الفروق ببنهما.


تعرف الأورام الليفية الرحمية بالانجليزي Uterine Fibroids على أنها مجموعة من الأورام السرطانية الحميدة التي تصيب الرحم، وتحدث نتيجة زيادة نمو عضلات جدار الرحم، ولذلك سميت أيضاً بالورم العضلي الأملس.


تكون على شكل كتلة ليفية صلبة تنمو ببطء، ويعود سبب الإصابة بها إلى عوامل جينية غالباً وتكون غير خبيثة في أغلب الحالات، كما يزداد نموها في حال ارتفاع هرمون الإستروجين.


تصاب بها العديد من النساء خلال سن الإنجاب والخصوبة، لكن قد لا تدرك الكثير من النساء إصابتها، كونها تكون غير عرضية في معظم الحالات ولا تظهر الأعراض إلا عند 20٪ من النساء.


تتراوح أحجام الأورام الرحمية الليفية من صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين، إلى ضخمة تسبب تشوهات في الرحم، ويمكن أن تعاني النساء خلالها من أعراض في الجهاز البولي والهضمي، مثل الإمساك أو صعوبة التبول.

أما لحمية الرحم هي عبارة عن زوائد ملتصقة على جدار الرحم، ناجمة عن تضخم الخلايا البطانية للرحم وتكون ناعمة وملساء يمكن استئصالها، حيث تعتبر أورام حميدة ومن النادر أن تتحول إلى خبيثة.


ما العلاقة بين لحمية الرحم والأورام السرطانية؟


يتساءل العديد من الأشخاص هل لحمية الرحم خطيرة؟ وهل تؤدي إلى حدوث أورام سرطانية. تعتبر لحميات الرحم من أورام حميدة وفي حالات قليلة تتحول إلى أورام سرطانية خبيثة.


حيث يزداد احتمال التحول إلى خباثات عند النساء بعد سن اليأس وفي حال كانت لحمية الرحم كبيرة، حيث غالباً ما تكون اللحميات الصغيرة حميدة وتنطبق هذه الحالة أيضاً على لحميات عنق الرحم حيث غالباً لا تتطور إلى أورام سرطانية.


أسباب الإصابة بالزوائد اللحمية


لم تكشف الدراسات الحديثة عن السبب الدقيق وراء تشكل لحمية الرحم، حيث أكد الباحثون عدم وجود سبب معروف ولكنهم بينوا عدد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تشكل بوليبات الرحم.


كما أظهرت الأبحاث أن الاضطرابات في مستويات هرمون الإستروجين يمكن أن يؤدي إلى تشكل لحمية الرحم، ويعود ذلك إلى التغيرات التي يحدثها في بطانة الرحم خلال الدورة الشهرية.


حيث يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في الدم إلى زيادة سماكة بطانة الرحم خلال جزء من الدورة الشهرية، ليعود لينخفض خلال الطمث ويؤدي إلى حدوث نزف الطمث


تتشكل لحميات الرحم نتيجة النمو المفرط لبطانة الرحم، وهذا ما يحفزه هرمون الإستروجين عند ارتفاع مستوياته عن الحد الطبيعي في الجسم، وغالباً ما تحدث هذه الاضطرابات عند السيدات بين 40_50 عام وبعد سن اليأس.


كما يمكن أن تحرض بعض الأدوية حدوث لحمية رحم، كالأدوية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي مثل التاموكسيفين Tamoxifen، بالإضافة إلى بعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع التوتر الشرياني والسمنة.



ما هي أعراض الإصابة بالبوليب الرحمي؟


لا تترافق لحمية الرحم غالباً مع أعراض مميزة، لكن تنصح السيدات بمراجعة العيادات النسائية وطلب استشارة طبيب النساء والتوليد عند ظهور الأعراض التالية:

1. عدم انتظام الدورة الشهرية، وهي من أكثر الأعراض شيوعاً، حيث لا تستطيع النساء المصابات بلحمية الرحم التبؤ بموعد حدوث الطمث أو طول مدة النزف، ففي الحالة الطبيعية يحدث الطمث كل 28 يوم ويستمر النزف لمدة 7_5 أيام.

2. النزف المهبلي والتبقيع في أوقات متقطعة من الشهر، حيث تعاني النساء المصابات من نزوف دموية بين الدورات الشهرية.

3. النزوف المهبلية بعد سن اليأس، تراجع بعض النساء العيادات النسائية بعد انقطاع الحيض بسبب النزف الدموي غير المبرر.

4. حدوث نزيف بعد الجماع وكذلك نزف بعد غسل المنطقة التناسلية.

5. غزارة الدورة الشهرية بشكل غير طبيعي، حيث يحدث تغيرات في الطمث ويزداد النزف عند الإصابة بلحمية الرحم أكثر من المعتاد.

6. مواجهة مشاكل في الحمل والخصوبة، وهنا يجب طلب استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق وراء صعوبة الحمل.


تتشابه أعراض لحمية عنق الرحم مع لحمية الرحم، ولا يوجد أعراض مميزة للحمية عنق الرحم، حيث تكون في أغلب الحالات لا عرضية، ومن الممكن أن تترافق مع تغيرات في المفرزات المهبلية وظهور مخاط أصفر أو أبيض.


كيف يتم تشخيص لحمية الرحم


يتم تشخيص الإصابة بلحمية الرحم من قبل طبيب النسائية والتوليد، حيث يقوم بالسؤال أولاً عن انتظام الدورة الشهرية وأي تغيرات في غزارتها، بالإضافة إلى وجود تبقع أو افرازات مهبلية غير طبيعية بين الدورات، ويمكن أن يلجأ إلى العديد من الفحوصات للتأكد من التشخيص ومنها :


1. التصوير بالأمواج فوق الصوتية من خلال المهبل (Transvaginal Ultrasound)

يتم من خلال السلندر وهو عبارة عن جهاز يشبه العصا، يقوم الطبيب بادخاله عبر المهبل إلى داخل الرحم، وتبعث الأداة موجات فوق صوتية تقوم بصنع صورة لتجويف الرحم.


يستطيع دكتور قاسم شهاب افضل دكتور نسائية و توليد في الاردن، التشخيص من خلال الصورة حيث تظهر لحمية الرحم بشكل واضح أو يمكن أن يحددها من خلال ملاحظة سماكة في بطانة الرحم.


2. فحص الرحم بالتخطيط الصوتي (Sonohysterography)

يتم في هذا الفحص عن طريق إدخال سائل معقم داخل رحم المريضة، من خلال أنبوب صغير يتم ادخاله من خلال عنق الرحم، يقوم السائل بتمديد رحم المريضة مما يمنح الطبيب رؤية أوضح لتجويف الرحم.


عادة ما يكون هذا الفحص مرتبط بالتصوير بالأمواج فوق الصوتية، حيث يقوم الطبيب باجرائه للحصول على صورة دقيقة أكثر يستطيع من خلالها الكشف عن وجود لحميات الرحم.


3. تنظير الرحم (Hysteroscopy)

يتم من خلال منظار الرحم، وهو عبارة عن مظار رفيع مضاء ومرن يقوم الطبيب بادخال عبر المهبل ليجتاز عنق الرحم وصولاً إلى تجويف الرحم، حيث تمكن هذه الطريقة الطبيب من رؤية الأنسجة المبطنة للرحم والعثور على بوليبات الرحم في حال وجودها.


4. خزع بطانة الرحم (Biops)

تهدف هذه الطريقة إلى أخذ عينات من النسيج البطاني للرحم بهدف فحصها ضمن المختبر، حيث يقوم الطبيب بإدخال قسطرة شفط ضمن الرحم لأخذ العينات وذلك للتأكد من وجود سليلة بطانية رحمية، ولكن من مساوئ هذه الطريقة أنه يمكن للخزعة أن تبتعد عن مكان تواجد البوليب.


5. كشط الرحم (Curettage)

يتم من خلالها ازالة الزوائد وجزء من الأنسجة المبطنة للرحم باستخدام أداة خاصة، ثم إرسالها إلى مختبر التشريح المرضي بهدف فحصها والتأكد من عدم وجود إصابة بسرطان الرحم.


تتم عملية الكشط من قبل طبيب مختص وذلك باستخدام أداة معدنية طويلة تنتهي برأس يحتوي على حلقة صغيرة الحجم، يتم ادخالها إلى جوف الرحم وتقوم بحت الأنسجة المبطنة للجدار الداخلي للرحم والزوائد اللحمية الموجودة عليه.


علاج بوليب الرحم


بعد زيارة العيادة النسائية وفحص الطبيب للمريضة ومن ثم تشخيص الإصابة بلحمية الرحم، يلجأ إلى اختيار العلاج المناسب بحسب حالة السيدة المصابة، حيث تقسم العلاجات المستخدمة إلى:


1. العلاج عن طريق الأدوية

يلجأ الطبيب إلى استخدام الأدوية للتخفيف من أعراض لحمية الرحم وتقليص حجم الزوائد المتشكلة من البطانة الرحمية أو عنق الرحم، حيث تهدف هذه الأدوية إلى تنظيم التوازن الهرموني عند السيدة المصابة.


ومن الأدوية المستخدمة في العلاج البروجسترون (progesterone )، بالإضافة إلى ناهضات الهرمون المطلق لموجه الغدد التناسلية (Gonadotropin-releasing Hormone Agonists).


لكن من الجدير بالذكر أن هذه الطريقة تعتبر من العلاجات المؤقتة، حيث يمكن أن تعود الأعراض للظهور فور التوقف عن تناول الأدوية، ولكنها أكثر الطرق سهولة وتقبّل من قبل المريضة لذلك يلجأ لها الأطباء أولاً.


2. تنظير الرحم والكشط

حيث تعتبران من الطرق المستخدمة في تشخيص وعلاج الإصابة بلحميات الرحم، وغالباً ما يلجأ الأطباء لمثل هذه العمليات للتخلص من الزوائد والحصول على نتائج سريعة على عكس العلاج بالأدوية.


يقوم طبيب النسائية بإجراء هاتين العمليتين بالتزامن مع بعضهما ضمن العيادات النسائية المختصة والمجهزة بالأدوات المطلوبة، حيث يقوم بإدخال المنظار ضمن جوف الرحم ثم كشط الطبقة السطحية من الأنسجة المبطنة للرحم والزوائد الموجودة ضمن الرحم.


تتم هذه العملية بوساطة المكشطة، وعادة ما يقوم دكتور النسائية والتوليد بإرسال عينة من الأنسجة إلى المختبر للتأكد من سلامة لحميات الرحم وعدم وجود خطر على صحة المريضة.

3. عمليات جراحية

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى اجراء عملية جراحية لاستئصال لحميات الرحم وذلك في حال عدم نجاح الطرق السابقة او في حال تحول هذه الأورام الحميدة إلى أورام سرطانية وقد تسبب ضرورة القيام بعملية لاستئصال الرحم.


يمكن أن يطلب الطبيب من المريضة إيقاف جميع الأدوية المضادة للتخثر قبل القيام بالعمل الجراحي بفترة زمنية، على سبيل المثال الأسبرين والوارفارين وكذلك الكلوبيدوغريل.


يمكن أن تعود المريضة إلى البيت في نفس يوم إجراء العملية ولا داعي للبقاء في المشفى، كما تتعرض معظم النساء لزيادة تقلص المهبل لمدة يومين، بالإضافة إلى آلام بطن وغازات بعد اجراء العملية.


الوقاية من لحمية الرحم


إن عدم وجود أسباب واضحة للإصابة ببوليب الرحم يجعل من الوقاية منه أمراً صعباً، حيث لم تكشف الدراسات الطبية الحديثة عن اجراءات محددة يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بلحمية الرحم.


ومع ذلك يقوم د قاسم شهاب استشاري أمراض النسائية والتوليد بإعطاء بعض النصائح التي يمكن أن تفيد في الحد من التعرض للإصابة عند النساء ومن هذه النصائح:

1. المحافظة على وزن مثالي، والعمل على فقدان الوزن الزائد حيث بينت أحدث الدراسات أن السمنة يمكن أن تحرض الإصابة بلحمية الرحم.

2. الإبتعاد عن المأكولات الجاهزة الغنية بالدهون المشبعة والتي تتسبب بزيادة الوزن عند معظم الأشخاص.

3. اتباع نظام غذائي صحي ،والإكثار من تناول الفواكه والخضار الغنية بالفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى تناول الحبوب الكاملة.

4. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وذلك لما لها من فوائد على صحة الجسم وكذلك المساعدة على الحفاظ على وزن مثالي.

5. مراجعة العيادات النسائية بشكل دوري، والقيام بالفحوص اللازمة وذلك بهدف تشخيص الإصابة بشكل مبكر والبدء بالعلاج قبل تفاقم المرض.


ما هي مضاعفات الإصابة؟


تتساءل العديد من النساء هل لحمية الرحم خطيرة؟ وما هي مضاعفات الإصابة بها؟ على الرغم أن أغلب لحميات الرحم عبارة عن أورام حميدة لا تسبب خطر على صحة المرأة، إلا أن إهمالها وعدم مراقبتها عند الطبيب المختص يمكن أن يؤدي إلى بعض المضاعفات منها:


1. الإصابة بالسرطان

كما ذكرنا سابقاً تصنف لحميات الرحم على أنها أورام حميدة، ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن تتحول هذه الأورام الحميدة إلى كتل سرطانية تشكل خطر على صحة المرأة. كما يزداد خطر هذا الاحتمال عند النساء بعد سن اليأس.

في مثل هذه الحالات تستوجب عناية المرأة مراجعة عيادات النسائية لمتابعة الحالة مع الطبيب المختص وتقييم الحالة ومن ثم وضع خطة العلاج ومن الممكن القيام بعملية جراحية بهدف استئصال هذه الكتل.

2. العقم وزيادة خطر الإجهاض

تؤثر لحميات الرحم على الصحة الإنجابية في بعض الأحيان، حيث يمكن أن تمنع حدوث الحمل وكذلك تزيد من خطر الإجهاض، تقوم لحميات الرحم بمنع التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، كما يمكن أن تسبب انسداد في قناة فالوب.


أسئلة مع د قاسم شهاب

فيما يخص لحمية الرحم تتكرر العديد من الأسئلة في عيادة دكتور قاسم شهاب حول خطورة البوليبات وكيفية التخلص منها وعلاقتها بالدورة، فيما يلي يجيب الدكتور على أبرز هذه الأسئلة:


1. هل تعود لحمية الرحم بعد استئصالها؟

تتساءل الكثير من النساء المقدمات على عملية استئصال لحمية الرحم عن احتمال عودة تشكل هذه اللحميات بعد استئصالها، لا توجد دراسات تؤكد امكانية تعرض المرأة لخطر الإصابة بلحميات الرحم مرة أخرى بعد استئصالها.

أكد الأطباء أن احتمال ظهور بوليبات الحمل نادر، ويحدث غالباً عند النساء اللواتي تعانين من ارتفاع هرمون الإستروجين في الجسم، وغالباً ما يقوم الطبيب بفحص تراكيز هذا الهرمون قبل القيام بالعملية الجراحية.


في حال كانت تراكيز هرمون الإستروجين مرتفعة يقوم الطبيب بعلاج هذا الإرتفاع أولاً باستخدام الأدوية المناسبة ومن ثم القيام باستئصال لحمية الرحم، كما تنصح النساء باتباع تعليمات الوقاية من الإصابة بلحمية الرحم وذلك لتجنب ظهورها مرة أخرى.


2. لحمية الرحم لغير المتزوجات

لا تقتصر الإصابة بلحمية الرحم على السيدات المتزوجات، حيث يمكن أن تتشكل لحميات الرحم عند النساء في أي عمر وسواء كانت الفتاة متزوجة أو لا، ويمكن أن يعود السبب إلى أن الأسباب التي تحرض حدوث بوليب الرحم ليس لها علاقة بالزواج.


حيث يمكن أن تحرض السمنة المفرطة من حدوث لحمية الرحم عند النساء في مختلف الأعمار، كما تعتبر النساء بعد سن اليأس أكثر عرضة لخطر الإصابة سواء كنَّ متزوجات أو غير متزوجات.


3. هل لحمية الرحم تنزل مع الدورة؟

من الأسئلة الأكثر شيوعاً في العيادات النسائية هل تختفي لحمية الرحم؟ أو هل يمكن أن تنزل مع الدورة؟. في الواقع يمكن للحمية الرحم أن تختفي من تلقاء نفسها إذا كانت صغيرة الحجم ولا تحتاج هنا إلى علاج.


غالباً لا تشعر المرأة في هذه الحالة بأنها مصابة ولا يظهر عليها أي عرض. ولكن في الحقيقة لا يمكن للحمية الرحم أن تنزل مع الدم أثناء الدورة، حيث تكون لحمية الرحم مثبتة بالبطانة الرحمية ويمكن أن تتسبب بغزارة الطمث.


مع ذلك لا يجب أن تقلق النساء حول عدم إمكانية نزولها مع الدورة، حيث يمكن أن تضمر لحمية الرحم من تلقاء ذاتها وتزول دون الحاجة إلى علاج وهذا الأمر يقيمه الطبيب ضمن العيادات النسائية.


4. ما العلاقة بين لحمية الرحم وانتفاخ البطن؟

نعم، يمكن للحمية الرحم أن تسبب انتفاخ البطن، كما يمكن أن تترافق بالعديد من الأعراض الهضمية الأخرى مثل ألم بطني واسهال وشعور بالغثيان، حيث تراجع العديد من النساء العيادات الهضمية مشتكية من هذه الأعراض دون معرفة السبب.


في حال الشعور بالانتفاخ بشكل متكرر ووجود غازات في البطن يمكن استشارة الطبيب حول الأدوية التي يمكن استخدامها للتقليل من تشكل هذه الغازات، كما يمكن تجربة العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تخفف من هذا الشعور ومنها:


1. شرب كأس من الزنجبيل أو الشاي الأخضر وذلك لفوائده في تهدئة الجهاز الهضمي ولاحتوائهم على خصائص طاردة للغازات.

2. الابتعاد عن المأكولات والشرابات الحاوية على الكافئين والكحول وكذلك الألبان بالإضافة إلى المأكولات الحاوية على الغلوتين كمنتجات القمح.

3. استخدام كيس ماء دافئ ووضعه على منطقة البطن وذلك بهدف تنشيط الدورة الدموية في هذه المنطقة والتخفيف من الألم المرافق.


بهذا نكون قد أجاب دكتور قاسم شهاب عن جميع تساؤلات المريضات حول لحمية الرحم، حيث أكد أن اللحميات حالات طبية شائعة لا يجب القلق منها، ولكنها بنفس الوقت تطلب مراقبة ومتابعة.


لذلك ننصحكم بالتواصل مع دكتور قاسم شهاب عبر أرقامه أو حجز موعدكم أونلاين، أو التفضل بزيارة عيادة الدكتور ضمن مستشفى العبدلي في عمان، الأردن، شارع البوليفارد، طابق 24.

١٬٤٠٢ مشاهدة٠ تعليق
bottom of page