top of page
  • صورة الكاتبqasem shehab

دليل متكامل حول عملية قص الشفرات 2022

تاريخ التحديث: ١٧ نوفمبر ٢٠٢٢


باتت عملية قص الشفرات (Labiaplasty) اليوم واحدة من المصطلحات المألوفة في عالم طب النساء، إذ شكلت نقلة نوعية في علاج العديد من المشاكل التجميلية والمتعلقة بفرط نمو الشفرين.


تم وصف العملية لأول مرة في أدبيات الجراحة التجميلية عام 1984 وجرى بعدها تطوير العديد من الطرق والوسائل الحديثة للتقليل من خطورة الجراحة والحصول على أفضل النتائج.


ما هو قص الشفرات ؟ وكيف يتم التحضير للعملية؟، ما هي نتائج وتبعات العملية وأهم مميزات وعيوب هذا الإجراء؟ كل ذلك سنجيب عليه بالتفصيل في مقالنا.


محتويات المقال:




ما هي عملية قص الشفرات؟


يطلق مصطلح الشفرات (Labiaplasty) على الطيات اللحمية الأربعة التي تغطي الفتحة المهبلية التناسلية لدى الأنثى، وتقسم إلى شفرين صغيرين (Labia minora) في الداخل يغطيهما شفرين كبيرين (Labia majora) في الخارج.


تشمل عملية قص الشفرات تصحيح الشفرين الصغيرين جراحيًّا في حال عدم تناظرهما أو في حال نموهما المفرط وما ينتج عنه من عواقب جسدية ونفسية تعيق القيام بالنشاطات اليومية.


تتوافر مجموعة من الأساليب الجراحية التي يتم من خلالها إزالة البنى النسيجية الزائدة دون المساس بالهيكل الأساسي.



ما هي دواعي قص الشفرات الداخلية؟


يتم ٱجراء معظم عمليات قص الشفرات عند النساء اللواتي بلغن سن النضوج لأسباب علاجية ومن أبرز دواعي هذا الإجراء، تضخم الشفرين الصغيرين الخلقي (Labial Hypertrophy) أو الناجم عن زيادة مستوى الهرمونات الجنسية بالدم.


يتسبب ارتخاء أنسجة الشفرين الصغيرين الناتج عن النمو الزائد بالكثير من الحرج لدى النساء فيما يتعلق بالجماع والعلاقات العاطفية وما ينجم عنه من فقدان الثقة بالنفس.


تواجه الإناث اللواتي يعانين من زيادة حجم الشفرين الصغيرين صعوبة في ارتداء الملابس الرياضية أو الضيقة وكذلك في ركوب الدراجة أو ممارسة رياضة الجري.


تستدعي جملة الأسباب المذكورة ضرورة التغاضي عن بعض الجوانب السلبية المرتبطة بهذه الجراحة لصالح تحقيق الفائدة المرجوة.



ما فوائد عملية قص الشفرات (Labiaplasty benefits)؟


تتجلى الفائدة من هذه العملية في تحسين المظهر الجمالي والتخلص من الانزعاجات الناجمة الناجمة عن احتكاك قماش الملابس بالشفرين وما قد يسببه من الألم والحرج.


بالإضافة إلى ذلك، تساهم عملية قص الشفرات الداخلية كذلك في تحسين مستوى نظافة المنطقة التناسلية والتقليل من العداوى والإنتانات التي قد تصيب هذه المنطقة في حال تم إهمالها.


يقلل هذا الإجراء من الآلام المرافقة للجماع التي تنجم عن زيادة حجم الشفرين الصغيرين وتنعكس سلبًا على العلاقة مع الشريك.



ما هي مراحل عملية قص الشفرات؟


يتألف الإجراء من مجموعة من المراحل، التي يكمل بعضها بعضًا في سبيل معالجة الحالة المرضية والتخلص من الألم وتجنب المضاعفات، وهذه المراحل هي:

  1. التحضير للعمل الجراحي.

  2. مجريات العمل الجراحي.

  3. ما بعد العمل الجراحي.

سنقوم بتفصيل كل مرحلة من هذه المراحل، مع الإجابة على أسئلة مهمة فيما يتعلق بتفاصيل الإجراء.


أولًا: التحضير للعمل الجراحي


يتطلب هذا النوع من الجراحات الحصول على استشارة طبية والإحاطة بالمضاعفات المحتملة نظرًا للمخاطر الجسدية والنفسية المتعلقة بهذه الجراحة وضرورة التأني قبل اتخاذ القرار بإجرائها.


تتضمن الاستشارة مناقشة مدى جاهزية المريضة للخضوع لهكذا إجراء وتبعاته على المدى القريب والبعيد ومعرفة ما إذا كانت النتائج المرجوة تستحق التغاضي عن سلبيات عملية قص الشفرات.


هل يجب اتباع حمية غذائية قبل الجراحة؟


تختلف النصائح الغذائية التي تسبق الجراحة تبعًا لنوع التخدير الذي سيخضع له المريض حيث يجب الانقطاع عن الطعام والشراب قبل 12 ساعة من العملية بينما قد يُكتفى بصيام 6 ساعات في حال التخدير الموضعي.


ينصح الأطباء عادة باتباع نظام غذائي صحي في الأسبوع الذي يسبق العملية بالابتعاد عن الكحول والمنبهات، وشرب كميات كافية من الماء الأمر الذي من شأنه أن يزيد من سرعة التعافي ويقلل فترة النقاهة.


هل يجب التوقف عن تناول الأدوية الاعتيادية قبل إجراء العملية؟


يقوم الطبيب عادة بتعديل الجرعات الدوائية المعتادة في حال كانت المريضة تخضع للعلاج الهرموني إضافةً لإيقاف بعض الأنواع الدوائية قبل وبعد 10 أيام من الجراحة على الأقل.


تتضمن الأدوية التي يجب الامتناع عنها كلّا من:

  • مميعات الدم كالأسبرين (Aspirin) والوارفارين (warfarin) .

  • مضادات الالتهاب مثل البروفين (Brufen) أو فولتارين (Voltaren) .

  • فيتامين E فمويًا أو موضعيًا.


ما هي الإجراءات النهائية قبل الدخول لغرفة العمليات؟


تُجرى بعض التحاليل الروتينية مثل تعداد الدم (CBC) وفحص البول (Urine test) وقياس العلامات الحيوية للمريضة التي تشمل معدل ضربات القلب (Heart Rate) ، ضغط الدم (Blood pressure)، الحرارة، الأكسجة، وعدد مرات التنفس.


يتم تركيب قسطرة في أحد الأوردة السطحية لتسريب المخدر والمحاليل الدوائية ويمكن أن يتم وضع قسطرة بولية لتفادي تلوث الجرح بالبكتيريا نظرًا لقرب الفوهة البولية من الشفرين لدى الإناث.


يعمل الطاقم الطبي على تلخيص خطوات العمل مرة أخيرة بأسلوب بسيط وضمان تهيئة المريضة نفسيًا قبل الخضوع للجراحة.



ثانيًا: مجريات عملية قص الشفرات:


أتاح التقدم التكنولوجي في مجال الصناعة الطبية خيارات عديدة متنوعة للقيام بالإجراءات التجميلية مما جعل الأطباء قادرين على اختيار الطريقة الأنسب لكل مريضة حسب حالتها.


تعد الجراحة أشيع وسائل قص الشفرات الداخلية والتي ما تزال تستخدم حتى اليوم نظرًا لفعاليتها المضمونة. لكن يلجأ العديد من الأطباء إلى تقنيات الليزر في حال كانت الجراحة غير ممكنة.



ما هي التقنيات الجراحية الأساسية المستخدمة في قص الشفرات؟


تعتمد نوعية الجراحة المستخدمة على مجموعة من العوامل التي من شأنها تحسين جودة العملية وتحقيق أفضل النتائج ومن أهم هذه العوامل خبرة الطبيب الجراحية وما ترغب المريضة بالحصول عليه من هذا الإجراء.


  1. تقنية تقليم الشفرين (Tirm Labiaplasty):


تعد هذه التقنية الأشيع بين بقية تقنيات قص الشفرين وتمتاز بالفعالية وقلة المخاطر المتعلقة بفقد الإحساس في منطقة الشفرين إضافةً إلى أن الندبة في مكان الجراحة عادة ما تكون مخفية وغير ظاهرة.


في البداية، يتم تخدير المريضة موضعياً باستخدام زيلوكايين 1% مع الإيبينيفرين 1:1000000 ويستخدم مقص لإجراء قطع طولي يستأصل الكميات الزائدة من الأنسجة.


بعد ذلك، يجري خياطة الجرح أفقيًا باستخدام خيوط كروميك قابلة للامتصاص لا تحتاج للإزالة من قياس 5_0.


تتيح تقنية تقليم الشفرين إمكانية إزالة المناطق مفرطة التصبغ وإعادة اللون الوردي للشفرين وهو أمر تفضله الكثير من النساء لتظهر بصورة أكثر شبابًا.


معلومة مهمة: يمكن دمج هذه العملية مع أخرى منفصلة وهي تصغير قلنسوة البظر ويحقق دمج الجراحتين نتائج ممتازة إذا ما أجريت العملية بدقة وتمت مراعاة الأنسجة الأنسجة الحساسة قرب البظر.



  1. تقنية تجميل الشفرين الوتدية (wedge Labiaplasty):


تتسم هذه التقنية بكونها أكثر تعقيدًا إذ يقوم الجراح بإجراء قطع بشكل وتد ( حرف V) من الجزء المركزي لكل من الشفرين الصغيرين ثم يقوم بخياطة الأجزاء الأمامية والخلفية.


يشيع استخدامها في حالات عدم تناظر الشفرين وبخلاف تقنية القطع فإنها تحافظ على الملامح الطبيعية للشفرات حيث تبقى الحافة سليمة مما يجعلها خياراً مفضلًا لدى النساء اللواتي يرغبن بشد الشفرين.


لا يمكن إزالة المناطق زائدة التصبغ في هذا النوع من عمليات قص الشفرين وقد يلجأ الجراحون لإجراء عمليات جراحية مستقلة لتشذيب الشفرين وإعادة لونهما الوردي.


يستخدم عادة التخدير الناحي إلى جانب التخدير الموضعي لضمان عدم شعور المريضة بالألم أثناء الجراحة ويتم خياطة طرفي القطع الجراحي بخيوط قابلة للامتصاص.


  1. قص الشفرات الداخلية بالليزر ( Laser Labiaplasty) :

ينطوي هذا النوع من عمليات رأب الشفرين الصغيرين على استخدام تقنية الليزر في التخلص من الأنسجة الزائذة غير المرغوب فيها بما يضمن الحصول على نتائج أكثر دقة وجمالية.


يتميز قص الشفرات بالليزر بكون خطر النزيف أقل مقارنةً بالجراحة التقليدية حيث يقطع الليزر الزوائد اللحمية ويقوم بتخثير الأوعية الدموية في الوقت ذاته ويستخدم في هذه التقنية ليزر ER:YAG أو ليزر ثنائي أكسيد الكربون CO2 .


تعد أنسجة الشفرين من أكثر الأنسجة حساسية وما يميز تقنيات الليزر أنها تجنب المريضة الإصابات الناتجة عن استخدام أدوات الجراحة وما تلحقه من أذى بالنسج.



كم تستغرق عملية قص الشفرات؟


تستغرق الجراحة التقليدية عادةً حوالي ساعة بينما يمكن أن تستمر عملية قص الشفرات بالليزر حوالي ثلاث ساعات إذا ما ترافقت مع إجراء آخر مثل شد المهبل.


في كلا النوعين فإن المريضة يمكن أن تعود للمنزل في نفس اليوم.



ثالثًا: ما بعد الجراحة


تختلف مدة الشفاء من عملية قص الشفرات بين مريضة وأخرى وذلك تبعًا لنمط الشفاء والحالة الصحية للمريضة.


خلال فترة التعافي يتوجب أن تلتزم المريضة بما يمليه الطبيب عليها من نصائح.


تستطيع المريضة العودة للعمل خلال مدة أقصاها أسبوع في حين أن النتائج النهائية تستغرق حوالي شهرين حتى تزول آثار الجراحة التجميلية ما لم تتطور المضاعفات على نحو سلبي.


ينُصح بالابتعاد عن الأنشطة البدنية كركوب الدراجات والسباحة والجري مدة لا تقل عن 6 أسابيع إضافة لتجنب الجماع ل 4 أسابيع بهدف تسريع التئام الجروح وتفادي تمزق الغرزات.



ما هي مضاعفات وأضرار عملية قص الشفرات؟


تمتلك جراحة الشفرين الصغيرين كغيرها من الجراحات مجموعة من المضاعفات لكن يمكن وصفها بالبسيطة على اعتبار أن العملية قصيرة وعادةً ما تجرى ضمن عيادة وتحت تأثير التخدير الموضعي.


تقتصر المضاعفات على التورم والألم مع بعض الانزعاجات والتي يمكن التخفيف منها إلى حد كبير باستخدام الأدوية، ويمكن تطبيق الكمادات الباردة في منطقة العملية لمدة 20 دقيقة للتخفيف من التورم.


يمكن أن تحدث نزوف خفيفة في الأيام القليلة التالية للجراحة وتستمر لأسبوع كحد أقصى، لكن في حال كان النزف غزيرًا أو لوحظ وجود كتل دموية يُنصح بإعلام الطبيب عن الحالة مباشرةً.



العناية بعد قص الشفرات Recovery after Surgery:


ينصح الأطباء بمجموعة من الإجراءات بعد العمل الجراحي والتي يكفل الالتزام بها تحسين عملية التعافي والعودة للقيام بمختلف الأنشطة اليومية بما فيها النشاط الجنسي، وأهم هذه التعليمات:

  1. نمط التغذية:

تمنع الأطعمة الصحية والحاوية على الألياف حدوث الإمساك والذي قد يسبب الضغط على منطقة العجان والألم في مكان عملية قص الشفرات.


يجب تناول الأطعمة الحاوية على الفيتامينات A و C والمعادن الضرورية مثل الزنك والمغنيزيوم


تتوافر هذه العناصر في الكثير من الأغذية لاسيما الخضروات الورقية، الفواكه، الحليب، الأرز والقمح الكامل.


ينصح بالامتناع عن تناول المشروبات الكحولية خلال أسبوع من العمل الجراحي لكونها تستنفذ فيتامينات الجسم إضافة إلى الابتعاد عن المنبهات والمشروبات الحاوية على الكافيين مثل القهوة والكولا.


  1. نوعية الملابس:

تقلل الملابس الفضفاضة من الاحتكاك إلى حد كبير لذلك ينصح بتجنب الملابس الداخلية الضيقة والامتناع عن استخدام السدادات القطنية حيث يسبب الاحتكاك وإثارة منطقة الشفرين تحفيز تدفق الدم إلى هذه المنطقة مما يزيد من خطر النزف والتورم.


  1. الحفاظ على النظافة:

يعد الحفاظ على نظافة منطقة عملية قص الشفرات ضرورة قصوى، حيث يجعل قرب الفوهة البولية من مكان الجرح عرضة للإصابة بالبكتيريا والإنتانات.


يتم غسل منطقة الشفرين باستخدام الماء الفاتر أو مسحها بلطف باستخدام قطعة قماش مبللة ويُفضل تجنب استعمال الصابون لأنه قد يسبب التهيج والحكة.



يصف الأطباء في معظم الحالات مضادات فطرية على شكل أقراص فموية أو مراهم من شأنها أن تبقي الجرح نظيف ومعقم.



متى يتم التعافي التام ومتى يلتئم جرح قص الشفرات؟


تختلف وتيرة التعافي تبعًا لحالة المريضة ومدى التزامها بالتعليمات عقب إجراء الجراحة، لكن تتسم عملية قص الشفرات بشكل عام بكونها غير معقدة وعادةً ما يتم التعافي منها بشكل كامل في غضون شهر.


ينحسر النزيف في معظم الحالات بعد اليوم الثالث وتكون المريضة قادرة على المشي بأريحية في اليوم الخامس، ثم يتم إزالة الغرزات في اليوم السادس أو السابع.


تستمر المريضة بتناول مضادات الالتهاب خلال الأسبوع الثاني وتكون قادرة على القيام ببعض التمارين الخفيفة تبعًا لتعليمات الطبيب ويتم التدرج في صعوبة التمارين في الأسبوعين الرابع والخامس.


بحلول الأسبوع السادس يكون التورم وآثار الكدمات الجراحية تراجعا بصورة ملحوظة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحصول على النتائج النهائية يستغرق ست شهور كحد أقصى.



هل قص الشفرات يؤثر على الإحساس؟


تتساءل الكثير من المريضات عما إذا كانت عملية قص الشفرات الداخلية ستقلل من الإحساس نظراً لكون هذه المنطقة من الجسم غنية جدًا بالنهايات العصبية والتي تلعب دورًا أساسيًا في الإحساسات الجنسية والوصول للنشوة.


تنطوي جراحة الشفرين الصغيرين كغيرها من الجراحات على مجموعة من المخاطر إلا أنه لا يصادف عادةً حصول تراجع بمستوى الإحساسات نظرًا لكون الجراحة لا تمس بالأعصاب.


ذكرت بعض المريضات اللواتي قمن بإجراء استئصال لجزء من قلنسوة البظر مع قص الشفرين الصغيرين ازديادًا في مستوى الإحساس في منطقة الشفرات ويعود ذلك لزيادة عدد النهايات العصبية المكشوفة.




نختم مقالنا بالقول أن تجدد العلوم المستمر فتح آفاقًا جديدة للتعامل مع القضايا الطبية وأسهم في توفير خيارات علاجية متنوعة لعدد كبير من المشاكل الصحية والتي كان من غير الممكن حلها سابقًا.


كانت عملية قص الشفرات نقلة نوعية في مجال الجراحات التجميلية للمناطق التناسلية حيث مكنت التقنيات الحديثة واستخدام الليزر في مجال التجميل من الحصول على نتائج عالية الدقة وبأقل ضرر ممكن


أصبح الإجراء خيارًا مثاليًا للتخلص من أنسجة الشفرين الصغيرين غير المرغوب فيها وإزالة المناطق مفرطة التصبغ وأتاحت لكثير من النساء فرصة استعادة ثقتهن بأنفسهن والعودة لممارسة حياتهن الطبيعية بمختلف نشاطاتها.


..........................................

المصادر:


٣٧٧ مشاهدة٠ تعليق
bottom of page