top of page

كل ما تحتاجين معرفته عن مرض تليف الثدي

افضل دكتور نسائية و توليد دكتور قاسم شها

يشكل مرض تليف الثدي واحد من أشيع أمراض الثدي انتشارًا عند النساء خلال فترة الخصوبة، أي بعد البلوغ الجنسي حتى فترة انقطاع الطمث. أطلق عليه الباحثون سابقًا اسم الداء الكيسي الليفي، ولكن على اعتبار أنه مرض سليم ولا يشكل خطر على صحة المريضة أصبح يسمى التبدلات الكيسية الليفية في الثدي.

 

على الرغم من سلامة المرض إلا أنه يشكل هاجس خوف لدى العديد من السيدات، كما أنه قد يسبب أعراض مزعجة عند العديد منهن. يمكن تجاوز هذه المخاوف عبر زيارة الدكتور قاسم شهاب افضل دكتور نسائية وتوليد في الاردن من أجل الاطمئنان على صحة المريضة.

في هذا الجزء من المدونة نقوم بشرح كيفية تشكل تليف الثدي والأعراض التي من الممكن أن يسببها، بالإضافة إلى الطرق التي يتبعها دكتور نسائية مستشفى الاردن من أجل تشخيص الإصابة. فما هي خطورة الإصابة بتليف الثدي؟ وما احتمال تحوله إلى سرطان؟

ما هو مرض تليف الثدي؟

تليف الثدي بالانجليزي (Fibrocystic breast disease) هو عبارة عن تكتل حميدي في أنسجة الثدي. يعتبر تليف الثدي مرض شائع نوعًا ما، حيث يصيب ١٠٪؜ من السيدات خصوصًا خلال العشرينيات. كما يعتبر أشيع أورام الثدي السليمة حيث يشكل اكثر من ٥٠٪؜ من مجمل أورام الثدي لدى السيدات.

 

في الحالة الطبيعية يتكون الثدي من نسيج شحمي وغدد مفرزة للحليب بالإضافة إلى قنوات تفرغ الحليب. تتأثر هذه الأنسجة بتغير الهرمونات المرافق للدورة الشهرية، حيث تزداد في الحجم وتتكتل بشكل يشبه العقد أو مثل الحبل.

 

تلاحظ هذه التغيرات عند غالبية النساء، ولكن بدرجات مختلفة الشدة. كما قد تكون هذه التغيرات شاملة لجميع الثدي أو قد تكون متوضعة في مناطق محددة من الثدي، بشكل خاص الربع العلوي الخارجي من الثدي.

 

أما بالفحص تحت المجهر فقد توصل الأطباء إلى أن مرض تليف الثدي يكون عبارة عن كل مما يلي:

● أكياس مملوءة بسوائل تأخذ شكل دائري أو بيضوي.

● تليفات عبارة عن أنسجة ليفية تشبه ندبات الجروح.

● تورم وتضخم في الغدد المنتجة للحليب، أو في القنوات المفرغة له.

● تصلب النسيج الدهني واحتقانه.

 

 

أسباب مرض تليف الثدي

 

الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مرض تليف الثدي لا زالت غير معرفة تمامًا. ولكن لاحظ الباحثون وجود ارتباط قوي بين حدوث تليف الثدي والهرمونات الجنسية، بشكل خاص هرمون الاستروجين (estrogen).

 

الدليل على هذا الارتباط هو أن التبدلات الكيسية الليفية أكثر ما تصيب النساء في سن العشرينيات. كما أن حجم الكيسات وقوامها يتبدل خلال الدورة الشهرية تبعاً لتبدل مستويات الهرمونات، حيث يزداد حجمها وتصبح أكثر قساوة قبل بدء الطمث. كذلك يتحسن تليف الثدي عند أغلب السيدات بعد سن الخمسين.

أعراض تليف الثدي الحميد

 

عادة لا يوجد أعراض ناتجة عن مرض تليف الثدي، حيث يتم الكشف عن التبدلات الليفية خلال الفحص عند دكتور النسائية و التوليد. ولكن من الممكن أن تشعر السيدة بكل مما يلي:

● عدم ارتياح أو ألم في جميع أنحاء الثدي، أو في منطقة محددة وعلى الأخص في الربع العلوي الخارجي.

● ظهور كتلة أو مجموعة من الكتل قبل موعد الطمث.

● ملمس قاسي للثديين ناتج عن الاحتقان وتسمك الأنسجة.

● خروج إفرازات غير دموية من الحلمتين، قد تكون بلون بني أو أخضر.

 

تتميز هذه الأعراض بالدورية، حيث تظهر أو تزداد شدتها كل شهر قبل موعد الطمث وتتحسن بعد أيام من الحيض. تظهر أعراض تليف الثدي عند السيدات بين 20 - 45 عام، وتغيب عند السيدات بعد سن الإياس (menopause). إلا أنه من الممكن أن تستمر إذا كانت السيدة تتناول علاج هرموني يحوي الأستروجين.

اقرأ أيضًا: أسباب ألم الثدي وطرق العلاج

 

 

كيف يتم تشخيص مرض تليف الثدي؟

يبدأ التشخيص عبر استجواب المريضة والسؤال عن الأعراض التي تعاني منها، ثم ملاحظة ارتباط هذه الأعراض بأوقات الدورة الشهرية. وبحسب هذه الأعراض يقوم دكتور النسائية والتوليد بمتابعة طرق التشخيص التالية:

 

 

الفحص السريري

يقوم الطبيب أو الطبيبة بإجراء فحص للثديين يهدف إلى كشف أي تغيرات في شكل الثدي عن الطبيعي. كما يقوم الطبيب بإجراء فحص يدوي لكشف وجود كتل في الثديين أو عقد متضخمة تحت الإبطين.

 

 

سونار الثدي

يعتبر تصوير الثديين بالأمواج فوق الصوتية (Ultrasound) هو أهم فحص شعاعي عند الشابات تحت عمر الثلاثين. حيث يتم اكتشاف الكتل الموجودة في الثدي، كما يتم تحديد حجمها وشكلها الخارجي وطبيعة الأنسجة التي تتكون منها.

 

 

ماموغرام الثدي

يعتمد الماموغرام (mammogram) على استخدام الأشعة السينية (X-ray). ويعتبر أدق من الأمواج فوق الصوتية في اكتشاف مرض تليف الثدي، ولكنه يستخدم فقط عند السيدات فوق عمر الثلاثين.

 

 

 

السحب بالإبرة الرفيعة (FNA)

إذا أظهر إيكو الثديين امتلاء الكيسة بالسوائل، يقوم الطبيب بسحب السائل باستخدام إبرة رفيعة جدًا. تفيد هذه الطريقة في وضع التشخيص حيث يدرس الطبيب طبيعة السوائل وكميتها. كما يعتبر السحب طريقة علاجية حيث قد تختفي الكيسة بعد سحب محتوياتها.

 

 

خزعة مرض تليف الثدي

يعطي تليف الأعراض شديدة وتسبب إزعاج شديد للمريضة. بشكل عام يتم تدبير تليف الثدي باتباع الخطوات التالية:

● المتابعة الطبية الدورية ومراقبة التغيرات التي تطرأ على التبدلات الليفية الكيسية في الثدي.

● تخفيف الألم وتقليل الاحتقان والالتهاب باستخدام مضادات الالتهاب غير الاستيروئيدية (NSAIDS)، مثل الإيبوبروفين.

● وصف موانع الحمل الفموية من أجل موازنة مستويات الهرمونات في الجسم، بالتالي تقليل تأثيرها على أنسجة الثدي.

● سحب محتويات الكيسة باستخدام إبرة رفيعة جدًا (FNA). يتم إجراء السحب في العيادة حيث يؤدي السحب التام إلى اختفاء الكيسة وغياب الأعراض.

● الاستئصال الجراحي نادرًا ما يتم اللجوء إليه، إلا في حال الكيسات التي لا تزول على الرغم من السحب المتكرر، أو الكيسات التي تثير شكوك الطبيب حول سلامتها.

 

في حال كانت السيدة في فترة ما بعد سن الإياس وتتناول علاج هرموني، يجب مناقشة الأعراض مع الطبيب. ففي حال كانت الأعراض مزعجة للمريضة، يمكن أن يتم إيقاف العلاج أو تخفيف جرعته.

 

 

كيف يمكن علاج مرض تليف الثدي في المنزل؟

يوجد العديد من النصائح التي يمكن أن تخفف من أعراض مرض تليف الثدي، كما يمكن أن تمنع تكرار الأعراض في الدورات التالية. من هذه النصائح ما يلي:

● ارتداء حمالات صدر قوية ومدعمة خلال النهار، واستبدالها بحمالة الصدر الرياضية عند النوم.

● تقليل كمية الكافيئين المستهلكة ضمن القهوة أو الشاي أو غيرها، حيث تبين أن الكافئيين يزيد من احتقان الثدي قبل الدورة الشهرية.

● تناول كميات قليلة من الدهون يمكن أن يساعد في تخفيف الألم وعدم الارتياح في الثدي.

● استخدام كمادات مياه دافئة وتطبيقها على الثديين، يساعد ذلك في تقليل الألم وتخفيف الالتهاب.

● اعتماد نظام غذائي صحي وشرب كميات كافية من الماء على مدار الشهر.

 

هل يتحول تليف الثدي إلى سرطان؟

لا يؤدي مرض تليف الثدي إلى ظهور سرطان الثدي، حيث أنه ورم سليم 100% لا يمكن أن يتحول إلى سرطان، كما أنه لا يزيد احتمالية الإصابة بالسرطانات. ولكن في بعض الأوقات هناك صعوبة في التشخيص، وأيضا احتمالية وجود خلايا خبيثة في نفس الوقت.

 

هل يختفي مرض تليف الثدي مع الوقت؟

يعتمد وجود تليف الثدي على مستويات الهرمونات في الدم، بالتالي غالبًا ما يتراجع حجم الكتل مع تراجع مستويات الهرمونات بعد سن الإياس، إلا إذا استخدمت السيدة علاج هرموني. لكن في جميع الأحوال يجب على المريضة المتابعة الدورية مع الطبيب، وذلك لمراقبة حجم التليف وأي تغيرات تطرأ له.

 

بذلك نجد أن مرض تليف الثدي من الأمراض الحميدة، حيث تتعايش معه الملايين من السيدات حول العالم. وذلك على الرغم من الأعراض التي تتكرر كل شهر قبل موعد الدورة الشهرية.

حيث أن اتباع نظام حياة صحي والالتزام ببعض النصائح الطبية يسهم في تحسين من أعراض المرض. لكن من الضروري مراجعة دكتور نسائية وتوليد في الزرقاء من أجل متابعة سير التليفات وتقييم الحاجة للتداخلات العلاجية المختلفة.

 الدكتور قاسم شهاب, استشاري جراحة المنظار المتقدمة و جراحة النسائية والتوليد. تخصص دقيق في علاج السلس البولي والتهبيطات النسائية

مستشفى العبدلي, البوليفارد, الطابق 24

عمان-الاردن

للحجز والاستفسار

00962791078786

0096265109999

اقرا ايضا

امراض الثدي الشائعة

bottom of page