top of page
  • صورة الكاتبqasem shehab

هبوط المستقيم؛ الأسباب والطرق العلاجية

تاريخ التحديث: ١٣ مارس ٢٠٢١


تحدث حالة هبوط المستقيم (Rectal Prolapse) عندما ينزلق المستقيم (الجزء الأخير في الأمعاء الغليظة) تدريجي

اً عن مكانه المحدد في الحوض، مما يؤدي الى تدليه للأسفل نحو فتحة الشرج. عادةً ما تُصنف حالة هبوط المستقيم من الحالات قليلة

الحدوث، وتصيب النساء أكثر من الرجال، خاصة بعد عمر الخمسين ( بعد انقطاع الدورة الشهرية)، وغالباً ما تشكل هذه الحالة نوع من الحرج لدى المريضة وذلك لتأثيرها بطريقة سلبية على القدرة على ممارسة الحياة اليومية. يتناول هذا المقال أسباب هبوط المستقيم، والأعراض المصاحبة له، بالإضافة إلى العلاجات المتاحة حالياً للمساعدة في حل هذه المشكلة. 


أسباب هبوط المستقيم:


هناك الكثير من الحالة المرضية التي تزيد من احتمالية الإصابة بهبوط المستقيم، ومن أهمها:

  1. الإسهال المزمن.

  2. الإصابة بالإمساك لفترات طويلة، لما يتبعها من ضغط وإجهاد شديدين أثناء الإخراج.

  3. ضعف العضلات في منطقة الشرج، التي تتحكم في حركة الإخراج من المستقيم (خاصة العضلة العاصرة). ويحدث الضعف نتيجة لعدة أسباب مثل، التقدم في العمر، أو وجود جرح في منطقة الشرج، وغيرها.

  4. تلف في الأعصاب التي تتحكم بانقباض وانبساط العضلات في المستقيم ومنطقة الشرج، بسبب الحمل والولادة الطبيعية بشكل متكرر، وجود إصابة في الحبل الشوكي أو جراحة في الظهر، وغيرها. 

  5. بعض الحالات المرضية مثل، عسر الهضم، أو التهابات الأمعاء، أو السكري، التصلب اللويحي، أو التليف الكيسي، أو استئصال الرحم، أو الانسداد الرئوي المزمن أوالحالات المرضية التي تٌسبب السعال المتكرر للمريض. 


أعراض هبوط المستقيم:


يحدث هبوط المستقيم بشكل تدريجي، بداية يتزامن هبوط المستقيم مع حركة الأمعاء (الإخراج) ثم يعود لوضعه الطبيعي عند الانتهاء ( يكون بشكل مؤقت)، ومع تتطور الحالة يبدأ المريض بالشعور بإحساس دائم أن كتلة ما ستسقط من فتحة الشرج ،أو كأنه يجلس على كرة.

من أهم الأعراض المصاحبة لهبوط المستقيم:

  1. صعوبة التحكم بعملية الإخراج، وتعد من الأعراض شائعة الحدوث، حيث يصبح من الصعب تفريغ الأمعاء بشكل كامل أثناء الإخراج.

  2. تلبك في حركة الأمعاء.

  3. إمساك.

  4. سلس البراز.

  5. خروج دم على شكل أنسجة حمراء من فتحة الشرج.

هبوط المستقيم أو بواسير؟


من الشائع الخلط بين تشخيص هبوط المستقيم والبواسير، حيث أن الحالتين تحدثان في القسم الأخير من الأمعاء الغليظة، وبالتالي فإن الأعراض المصاحبة لهما متشابهة، ولكنهما مختلفان بالحقيقة، فالبواسير عبارة عن انتفاخ الأوعية الدموية في فتحة الشرج مما يؤدي للشعور بالألم والحكة في منطقة الشرج مع وجود دم في بعض الأحيان، أما هبوط المستقيم فهو عبارة عن انزلاق جدار المستقيم نحو فتحة الشرح. وعادة ما يحدث الخلط بين الإصابة بهبوط المستقيم والبواسير الداخلية في البداية، ولكن يتم التمييز بينهما من خلال المزيد من التحاليل والصور المخبرية. 


علاج هبوط المستقيم أو التهبيطة الخلفية؟

يوجد العديد من طرق العلاج المتاحة، يعتمد اختيار الطريقة المناسبة على نسبة الهبوط والخطورة المترتبة عليها، وعلى عمر المريض ووجود أي مشاكل صحية أخرى،مثل وجود إمساك أو سلس بولي. ومن أكثر وسائل العلاج شيوعاً:


  • مُلينات الأمعاء والحقن الشرجية:عادة ما ينصح باستخدام ملينات الأمعاء، بهدف علاج الإمساك المزمن الذي يعتبر من أهم مسببات هبوط المستقيم، إضافة للبدء بممارسة التمارين الرياضية، وزيادة استهلاك الألياف في الوجبات الغذائية وزيادة شرب الماء، للمساعدة في علاج مشكلة الإمساك.

العمليات الجراحية لهبوط المستقيم او التهبيطة الخلفية:

     يوجد نوعان من العمليات الجراحية التي يتم استخدامها لمعالجة هبوط المستقيم وإرجاعه لموقعه الصحيح، ويتعمد الاختيار بين الطريقتين على عدة من العوامل ذكرت سابقاُ، مثل عمر المريض، وحالته الصحية، ودرجة الهبوط ووجود إمساك أو لا. حيث يقوم الدكتور قاسم شهاب بتقيم هذه العوامل واختيار الأنسب. وهذه الطرق:


الجراحة عن طريق البطن

عادة ما تستخدم هذه الجراحة لدى المرضى الذين لا يعانون من أي مشاكل صحية، يتم إجراؤها تحت التخدير العام، وعادة مايضمن هذا النوع من الجراحة أفضل النتائج لعلاج هبوط المستقيم لفترة زمنية طويلة نسبياً، ويوجد طريقتين للجراحة البطنية:

تثبيت المستقيم

 حيث يتم تثبيت المستقيم (بالإنجليزية Rectopexy ) عن طريق إحداث شق أسفل البطن، ليتم فصل المستقيم وملحقاته عن جدار الحوض حتى القاع، ثم يتم رفع المستقيم للأعلى وتثبيته في الجدار الخلفي للحوض، بواسطة غرز أو شبكات صناعية، على الرغم من فاعلية هذه الجراحة إلا أن بعض المشاكل الصحية يمكن أن لا تتعالج بشكل كامل مثل، مشكلة الإمساك أو السلس البولي، فقد يحتاج المريض لاستخدام الملينات بعد الجراحة لفترة زمنية معقولة، وقد يحدث ضعف جنسي للأشخاص الذين كانوا يعانون من هبوط شديد جداً في منطقة الحوض.

تنظير البطن

يعتبر تنظير البطن (بالإنجليزية laparoscopy ) من الطرق الجراحية التي تحظى برواج كبير هذه الأيام، وذلك لصغر حجم الجرح الناتج (فهو عبارة عن شقوق صغيرة في البطن لإدخال أنبوب صغير يحمل كاميرا، ترشد الطبيب أثناء الجراحة)، فتقدم نسب نجاح مقاربة للجراحة المفتوحة مع وجود مضاعفات أقل، حيث أنها تقلل من الشعور بالألم بعد الجراحة بشكل ملحوظ، مما يجعل فترة إقامة المريض بالمستشفى أقصر، وقدرة على العودة لممارسة نشاطاته اليومية بشكل أسرع. 


الجراحة عن طريق العجان (فتحة الشرج)

يفضل استخدام هذه الطريقة في الجراحة لدى الكبار في السن أو الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى، ولا يستطيعون الخضوع للتخدير العام، فيتم استخدام التخدير النصفي من خلال العمود الفقري كبديل. ومن أكثر هذه الطرق شيوعاً:

استئصال المستقيم عن طريق الشرج حيث يتم سحب المستقيم الهابط والجزء الأخير من القولون (القولون السيني) من خلال فتحة الشرح لاستئصالهما.

استئصال البطانة الداخلية للجزء الهابط من المستقيل وإبقاء الجزء الخارجي مع تثبيته وخياطته، حتى يعود المستقيم لوضعه الطبيعي.


علاج هبوط المستقيم عن طريق الحفاظ على  العضلة العاصرة مغلقة وذلك من خلال ادخال حلقة بلاستيكة أو سلك من خلال فتحة الشرج.


من الجدير بالذكر أن هبوط المستقيم في كثير من الأحيان يحدث بالتزامن أو كنتيجة لهبوط أعضاء أخرى بمنطقة الحوض مثل المثانة أو الرحم نحو نسيج المهبل، ويطلق عليها عادة مصطلح التهبيطة الرحمية أو النسائية (بالإنجليزية Pelvic Organ Prolapse وتنتج بسبب ضعف عام في العضلات والأعصاب في منطقة الحوض نتيجة لعدة أسباب كالحمل والولادة، أو إجراء جراحة في منطقة الحوض، مما يسبب ضعف وتهالك في العضلات فتصبح غير قادرة على إبقاء هذة الأعضاء في مواقعها الصحيحة. وتقسم إلى ثلاثة أنواع:


  • التهبيطة الأمامية، حيث تهبط المثانة أو الإحليل للأسفل باتجاه المهبل ويمكن أن يظهر جزء منهما للخارج.

  • التهبيطة الخلفية، حيث يهبط النسيج الخلف ذذذي للمهبل مع المستقيم للأسفل.

  • هبوط الرحم، حيث يهبط الرحم للمهبل، ويمكن أن يبرز جزء منه للخارج.

عادة ما تتشابه طرق التشخيص والعلاج لأنواع هبوط أعضاء الحوض المختلفة، وتتنوع العلاجات من اقتصارها على الراحة وممارسة تمارين كيجل، أو استخدام الحلقات الرافعة، وصولاً للعمليات الجراحية. في هذه الحالات يقوم الدكتور قاسم شهاب  بتشخيص كل حالة بشكل منفصل ويقرر الإجراء الجراحي المناسب للمعالجة بعد تحديد العضو الأكثر تضرراً، أو المسبب الأكبر لهبوط الأعضاء الأخرى، ويقوم بعلاجه، حتى يتم السيطرة على حالة الهبوط بأكبر قدر ممكن. 


الدكتور قاسم شهاب, استشاري جراحة المنظار المتقدمة و جراحة النسائية والتوليد. تخصص دقيق في علاج السلس البولي والتهبيطات النسائية

مستشفى العبدلي, البوليفارد, الطابق 24

عمان-الاردن

للحجز والاستفسار

00962791078786


References:

Rectal Prolapse Expanded Version. Retrieved on the 30th of August, 2019, from, https://www.fascrs.org/patients/disease-condition/rectal-prolapse-expanded-version

What Is Rectal Prolapse?. Retrieved on the 30th of August, 2019, from,  https://www.webmd.com/digestive-disorders/what-is-rectal-prolapse#1

All you need to know about rectal prolapse. Retrieved on the 30th of August, 2019, from,  https://www.medicalnewstoday.com/articles/319977.php

Rectal Prolapse. Retrieved on the 30th of August, 2019, from, https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14615-rectal-prolapse

٣٬٧٧٧ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page